٢٠٠٧/٠٦/١٢

قصه واقعيه

قصه حقيقية في كلية البنات بأبها الله لا يحاسبنا بما فعل السفاء منا في الأسابيع الماضية اجتمع مجلس الإدارة بالكلية كالعادة :: ومن ضمن القرارات والتوصيات التي خرج بها المجلس أن يكون هناك تفتيش مفاجئ للبنات داخل القاعات :: وبالفعل تكونت لجنة للتفتيش وبدا العمل :: طبعا كان التفتيش عن كل ممنوع يدخل إلى حرم الكلية :: كجوالات الكاميرا والصور ورسائل الحب ......وغيرها كان الأمن مستتب :: والوضع يسيطر عليه الهدوء :: والبنات يتقبلن هذا الأمر بكل سرور:: وأخذت اللجنة تجوب المرافق والقاعات بكل ثقة :: وتخرج من قاعة لتدخل الأخرى :: وحقائب الطالبات مفتحة أمامهن ::. وكانت خالية إلا من بعض الكتب والأقلام والأدوات اللازمة للكلية انتهى التفتيش من كل القاعات :: ولم يبقى إلا قاعة واحدة حيث كانت هي موقع الحدث .. وحديث الموقع فماذا حصل ؟؟؟! دخلت اللجنة إلى هذه القاعة بكل ثقة كما هي العادة :: استأذنّ الطالبات في تفتيش حقائبهن بدا التفتيش... كان في طرف من أطراف القاعة طالبة جالسة :: وكانت تنظر للجنة التفتيش بطرف كسير :: وعين حارة :: وكانت يدها على حقيبتها :: وكان نظرها يشتد كلما قرب منها الدور :: يا ترى ماذا كانت تخبئ داخل الحقيبة ؟؟؟ وماهي إلا لحظات وإذا باللجنة تفتش الطالبة التي أمامها أمسكت بحقيبتها جيدا:: وكأنها تقول والله لن تفتحوها وصل دورها بدأت القصة أزيح الستار عن المشهد افتحي الحقيبة يا بنت:: نظرت إلى المفتشة وهي صامته :: وقد ضمّت الحقيبة إلى صدرها هات الحقيبة يا طالبه ... صرخت بقوة ...لا...لا...لا اجتمعت اللجنة على هذه الفتاة :: وبدا النقاش الحاد ..هات ..لا..هات..لا.. يا ترى ماهو السر ... وماهي الحقيقة ؟؟؟ بدأ العراك وتشابكت الأيادي .. والحقيبة لازالت تحت الحصار دهش الطالبات اتسعت الأعين :: وقفت المحاضرة ويدها على فمها ساد القاعة صمت عجيب :: يا إلهي ماذا يحدث وماهو الشيء الذي داخل الحقيبة وهل حقاً أن فلانه .....! وبعد مداولات اتفقت اللجنة على اخذ الطالبة وحقيبتها إلى إدارة الكلية :: لاستئناف التحقيق الذي سوف يطول ... دخلت الطالبة إلى مقر الإدارة :: ودموعها تتصبب كالمطر:: أخذت تنظر في أعين الحاضرات نظرات مليئة بالحقد والغضب :: لأنهن سيفضحنها أمام الملأ :: أجلستها رئيسة اللجنة وهدأت الموقف وقد هدأت هذه الطالبة المسكينة قالت المديرة ماذا تخبئين يا بنتي..؟ وهنا وفي لحظة مره :: لحظة عصيبة :: فتحت الطالبة حقيبتها يا إلهي ..ما هذا ؟؟؟ ماذا تتوقعون ... ؟؟؟ انه لم يكن في تلك الشنطة أي ممنوعات :: أو محرمات :: أو جوالات :: أو صور :: لا والله انه لم يكن فيها إلا بقايا من, , , الخبز ( السندوتشات ) نعم هذا هو الموجود وبعد سؤال الطالبة عن هذا الخبز قالت : بعد أن تنهدت هذى بقايا الخبز الذي بعد فطور الطالبات:: حيث يبقى من السندوتش نصفه :: أو ربعه :: فاجمعه وافطر ببعضه :: واحمل الباقي إلى أهلي ... نعم إلى أمي وأخواتي في البيت ليكون لهم الغداء والعشاء لأننا أسرة فقيرة :: ومعدمه :: وليس لنا احد ولم يسال عنا احد :: وكان سبب منعي من فتح الحقيبة لكي لا أحرج أمام زميلاتي في القاعة .. فعذرا على سوء الأدب معكن في هذه الأثناء انفجر الجميع بالبكاء :: بل وطال البكاء أمام هذه الطالبة الموقرة :: الله اكبر نجد مايغنينا وهذه الفتاه اختاً لنا وابنتنا وابنة بلدنا لا تجد قوت يومها هي واهلها اللهم لا تؤاخذنا يارب وأسدل الستار على هذا المشهد المؤلم الذي نتمنى جميعا ألا نشاهده لذا إخواني وأخواتي هذه حاله واحدة من المآسي التي ربما تكون بجوارنا في الأحياء وفي القرى ونحن لا ندري وربما نتجاهل أحيانا عن هؤلاء فيا أيها الأحباب أبواب الجمعيات الخيرية وهيئات الإغاثة وأئمة المساجد مفتوحة أمام أهل الخير الذين يريدون سد حاجات إخوانهم أمثال هؤلاء اقسم بالله انه لشيء يحز بالنفس والخاطر قسم بالله حرام والله حرام ياناس انتبهو لجيرانكم في احيائكم لزملائكم وزميلاتكم في المدارس والجامعات
منقول للعلم

هناك ٢٣ تعليقًا:

tota يقول...

قصه بجد تبكي وتخلي الانسان يفكر قد ايه هوه اناني وعايش لنفسه ومش حاسس بإحتياج الغير
بقي عالمنا محصور بينا بس بقينا مش بنشوف غيرنا
سلامي ليك ياتامر

تامر حسين يقول...

عندك حق توتا في كل كلامك
تحياتي ليكي

Unknown يقول...

ممكن اسال سوال اية دور مسئولين شئون الطلبة فى الجامعات المفروض يكون ليهم دور انهميعملوا ابحاث ويساعدوا الطلبة دول

عمرو غريب يقول...

يا عم تامر كبر الخط شوية انا مش عارف اقراء الموضوع بس انا حبيت اعلق علشان اصبح عليك

تامر حسين يقول...

هههههههههه
عنيا حاضر عمور باشا معلش كنت بعمل تعديلات ونسيت حكايه الخط دي متحرمش من زوقك ويارب تزورني علي طول
تحياتي

تامر حسين يقول...

ايويه
من الواضح ان البنت كبرياءها منعها انها تقول كده لشؤن الطلبه
تحياتي

Dalia يقول...

قصه فظيعه اوى
اهو دول بقي اللى تحسبهم اغنياء من التعفف

الحمد لله على النعمه اللى احنا فيها

Dalia يقول...

تامر معلش انا عندى استفسار صغير اد كدهو
انت حاطط اللوجو بتاع موبينيل و فودافون و اتصالات ... انت الخط بتاعك ايه بقي؟؟

تامر حسين يقول...

والله يا داليا
انا بشجع اللعبه الحلوه يعني كل واحده من دولليها ميزه وانا عن نفسي معنديش تلافون
ههههههههه

تحياتي

Dalia يقول...

انك تكون ماعندكش تلافون دى فى حد ذاتها ميزه انا بحسدك عليها

تامر حسين يقول...

قري بقي ههههههههههه
تحياتي ليكي كتير كتير كتير

Hadota ... حدوتة يقول...

القصة مؤثرة
وتوجع قلب اى حد عنده ولو حبة احساس صغيرين
والله انا كنت هعيط
انا عمرى ماتصورت ان الامور ممكن توصل مع حد للدرجة دى
انا بصراحة سمعت عن ناس غلابة كتير
بس للدرجة دى مشوفتش
:(

تامر حسين يقول...

والله حدوته انا نفسي اول ما قريتها مقدرتش امسك نفسي وجسمي كله قشعر
واصريت اني احطها في المدونه مع انها منقوله مش انا الي كاتبها
بس بردو حبيت اعرضها
تحياتي

Dalia يقول...

انا مش بحسد ... انا بنق بس

تامر حسين يقول...

داليا
نقي بقي نقي

صوت فيروز يقول...

طيب هحكيلك انا علي كميه الناس الجعانه اللي شفتهم في حياتي
في فترة و انا في الكليه رحت لاحد المؤسسات الحكوميه اللي بتراعي المعاقين ذهنيا ,شفت فقر و ذل و ناس بتموت من الجوع بجد ,شفت ناس شفايفه صفرا من كتر الجوع و اديهم بارده من قلة الهدوم في شهر يناير ده بالاضافه لحالة الاعاقه اللي عند ولدهم
اكتر لقطه فكراها واحده ست غلبانه اوي بجالبيه سوده مستعديه احلف انها باتت من غير عشا و مش فطرانه
كانت بتسلم ابنها و معها كيس فيه حبت بسكويت رخيص جدا عشان يعني الولد يدخل ما يبقاش جعان

تامر حسين يقول...

لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
بجد قثرتي فيها بالقصه دي
وربنا يقف جنب اي انسان محتاج ولا يحونا لحد قادر يا كريم
تحياتي

lolla يقول...

كله بيركز فى كلامه على انه حاجه تبكى وانه لازم نفكر فى غيرنا
ايوه كله كلام على العين والراس
لكن محدش اتكلم عن المهزله بتاعت التفتيش ... دى كارثه
لا حول ولا قوه الا بالله
شوفولى فايده واحده من فكره التفتيش دى؟؟؟
رقابه ع البنات؟؟.. ههههههه
ده استهبال وتعدى على خصوصيات البشر

تامر حسين يقول...

لالالالا مع احترامي ليكي لولا
سبب التفتيش هو انهم بيدورو علي موبايلات بالكاميره وسجاير وممنوعات ايا كانت
عشان بسبب الموبيلات في بيوت كتير اتخربت علي فكره بسبب النفوس المريضه
زي بنت تصور زميلتها الغلبانه في الدبليو سي او تصورها بشعرها وهي محجبه وتفرج صورها لاي حد
ده بقي اسمو ايه حريه شخصيه
فكري الاول في الكلام هتلاقيه فعلا ليه لازمه ومع الاسف الدولالي بنتريق عليها بقت احسن مننا عشان عندهم قوانين صارمه
تحياتي

غير معرف يقول...

القصة دي حقيقية وصلتني ع الاميل بتاعي
انا بجد دموعي نزلت مني لما اخويا كان جنبي وقاللي هقرا ليكي اميل ...
وانا كنت ساعتها عاملة خناقة مع ماما في البيت علشان مش راضية تخليني انزل اجيبب سندوتشات جمبري من مؤمن .. ال ايه علشان فيه اكل في البيت...
بعد ما قريت القصة دي دخلت نمت من غير اي اكل خالص وتاني يوم قلت لماما عندك حق غيرنا مش لاقي العيش حاف.
تحياتي لدقتك في اختيار موضوعاتك
ميمي
http://mimayaa.blogspot.com/

تامر حسين يقول...

تحياتي ليكي ميمي وبجد سعدت بلقائك
واتمني اشوفك ديما في المدونه بتاعتي
تحياتي

lolla يقول...

والله هو عندك حق فى كده ... بس انا اقصد ان البنت اللى عاوزه تعمل حاجه ... هتعملها لو حوليها قوانين من هنا لليابان
يعنى اقصد تكون الامور ابسط من كده ... طب واحده بنت زى دى مهما كان اكيد موقف محرج اللى حصلها بغض النظر عن ظروفها.. وكله بسبب التفتيش .. فهمت قصدى؟؟

تامر حسين يقول...

فاهم والله بس لولا الموقف ده مكنش حد عرف ظروف الناس وتعاطف معاهم وساعدهم ولا انا غلطان
تحياتي